خلاف آدم النفاتي و كازوني، المولودية كبيرة على الجميع.
بعد غياب آدم النفاتي في المباريات الأخيرة لفريق المولودية الوجدية مباشرة بعد عودته من معسكر المنتخب الوطني للمحليين، بدى ظاهرا للجمهور الوجدي أن هناك مشكل في الفريق قطبيه هما المدرب كازوني و الاعب آدم النفاتي.
هل هو تعنت و نهاية عقد و عدم الرغبة في تجديده من آدم؟
كما يعلم كل متتبع لفريقنا الغالي أنه مع نهاية الموسم الحالي ينتهي عقد اللاعب آدم النفاتي الذي أبان عن مستوى عال هذا الموسم رفقة المولودية، الشيء الذي جعل الكثير من العروض تطرح على طاولة وكيل أعماله، رغم عدم الإعلان عن أي عرض رسمي، قد يكون هذا الإهتمام من فرق أخرى هو السبب وراء تصرفات اللاعب لعدم رغبته في التجديد مع المولودية الوجدية و تبريره بمشكله مع المدرب، وخلق توتر داخل الفريق يخرج منه آدم على أنه المظلوم و يتجنب لوم الجماهير و سخطها، وإنتقاله لوجهته الجديدة بصفة حرة وعدم إستفادة المولودية من صفقته، المولودية التي كان لها الفضل على بريقه والتي سطع نجمه بها بعد أن منحته فرصة حمل قميصها الغالي.
هل لم ينجح كازوني في تجاوز مشكل النفاتي؟
كازوني المدرب الذي تحسنت نتائج الفريق بعد قدومه خلفلا لسلفه السيء الذكر، والكل لاحظ تحسن آداء اللاعبين رغم التعثرات التي واجهت المجموعة خصوصا بعد إنطلاق الدور الثاني من البطولة.
ألم ينجح في إيجاد الحل الأنسب و تجاوز خلافه مع اللاعب آدم النفاتي و إعادة الأمور إلى مجراها، أم أن المشكل أكبر بكثير وأن الإنفصال هو الحل الأوحد و الوحيد. وأن الخلاف لم يكن بالبساطة التي يمكن تجاوزها بسلام، وأن علاقة اللاعب و مدربه وصلت للنفق المسدود.
ما المنتظر من المكتب المسير:
كان على المكتب التدخل و السماع للطرفين، ومعاقبة كل طرف كان سبب في هذا الخلاف لأن مثل هذه الأفعال تضر بإسم النادي وتاريخه أكثر من المدرب و اللاعب, في حين قال بعض المتتبعين أن المكتب فشل في التفاوض مع اللاعب آدم النفاتي لتجديد عقده، وإستغل فرصة هذا الخلاف للتغطية عن فشله.
و تبقى المولودية كبيرة على الجميع:
تبقى المولودية بتاريخها و رجالها و سمعتها أكبر بكثير من أسماء كان لها الفضل الكبير على سطوع نجمهم بالبطولة المغربية، فلا المدرب بيرنار كازوني ولا اللاعب آدم النفاتي كانا إسميهما معروفين بالبطولة الوطنية لولا تواجدهما بالمولودية، فالأول دخل البطولة والمغرب من باب نادينا أما الثاني فالفضل كل الفضل للمولودية التي أعطته الأساسية و شرفته بحمل قميصها الغالي.
نادينا الغالي كبير على كل من أراد تشويه صورته وتاريخه، تاريخ كتبه رجال في ضروف صعبة و بموارد قليلة، فالمولودية ليست بالحاجة لمن يفرض نفسه عليها، فكم من مدرب مر من هنا و كم من لاعب إستغلها و أعطاها بالظهر وندم على حاله.
المولودية فريق يحب من أحبه ويكره من غدره، فلمن أراد البقاء مرحبا ومن أراد الذهاب “الباب كبير”، سواء كان لاعبا أو مدربا.